الأربعاء، 29 يناير 2014

خارج حدود الزمن

خارج حدود الزمن
........................
مستنداً على إحدى ركبتيه ..
في نصف جلسة ..
دارت حوله ..

على أطراف أصابعها الرقيقة ..
تمايلت مع الموسيقى ..
تماوجت ..
موجة تصل حدودها لتلامس أصابع يديه ..
واخرى مندفعة تحملها بعيداٌ..
لحقها محلقاٌ بخطوتين ..
أحاطها ..
بذراعيه ..

انبثق وهج انحناءتها ..
فكأنه تلقى ضربة غير مرئية ..
الصقته  بالحاجز البعيد ..
أي شيء اقترب ..
أصابه ذلك

لحن حر اخر يتصاعد ..
يتحلق حولها ...
يجد طريقه الى عينيها ..
يخترقها وصولا الى
القلب المائل ...
يتململ فزعا ..
يعلو صوت اضطرابه ..
 حتى تداخل مع ضربات الموسيقى المتتالية ..
يختل توازنها ..
وتفقد الانسجام..
يحملها على جناح واحد..
يرتفع  بها.. حتى تختفي  عن مدى النظر
تنفرط حركاتها ... وتتباعد ..

تستعد الارض لاستقبال سقوطها ..

على اي النغمات كانت ترقص ..
تصاعد السؤال ..من حيث لا تدري

تغمض عينيها ..
تطفىء كل الاصوات ..
وتتجدد الموسيقى  ..
تتزاحم وتلتحم بأجزاء الجسد
تنبعث الحركات  منه
انسيابية ...
في الهواء ..
متمايلة .. متمواجة ..
دوائر متوسعة ..
حول نفسها و حول شريكها في الرقصة ..
يمسك بيديها
ويعود بها إلى داخل حدوده..

عندما رأين القوة  تند من عينيها وهي ..
تنظر في عينيه ..
فينصهر ..
ثم يحترق ..
يستحيل رماداً خفيفاً ..
يهرب من بين أصابعها ..
فتنثره مودعة ..
بقبلة..

بادر بعضهن بخلع أحذيتهن ذات الكعوب العالية ..
وجاورنها ..
تبادلن نظرات وابتسامات لها معنى ..
كأنهن ..
يعرفن بعضهن قديما..
شاركوها الرقص خارج حدود الزمن !


راقب اثار رقصتها الفائتة ..
المرسومة في النور بالظلال الثابتة ..

أقسم أن يعود..
ويضغ الاغلال ..
في موسيقاها ..
ويعيدها جرا ..
الى داوئره اللامتناهية ..

فتظل عالقة
في البداية
 إلى الابد

هناك تعليقان (2):