الجمعة، 9 أغسطس 2013

لا اســــم لديه



لا اسم لديه 







ولعينينها بريق لا يمكن أن تخطئه.. او أن يتشابه عليك !
تنظر بهما إلى العرائس بين يديها ..
 فتبعث فيهن الحياة ..يشعرن بالامتنان نحوها
و يصطففن أمامها في أداء لأغاني رقيقة
 ربما ليظهرن لها التقدير او الحب ..
يتراقصن..و يمسكن ايديهن ليكملوا دائرة ..ويدورون بسرعة ..فتطير فساتينهن المنفوشه ويرتفعن الى الاعلى ..
وتتساقط منهن الاحذيه ..
 حمراء و برتقاليه و زرقاء و بنفسجيه صفراء وبنيه ..خضراء وفضيه
فتتغير ملامح كل شيء  في الغرفه بمجرد ملامسته لحذاء ..
اختفت الحوائط واستحالت سماء زرقاء عاليه ..ارتدت وشاحا من شفق غزلت خيوطه حمراء برتقاليه ..
وفرشت الارض ب أعشاب خضراء بريه .. احتوت بينها
زهور صفراء وبنفسجيه  ..
وتحولت بيجامتها الى  فستان  تبادل الفضي والبني نقوشاته في تحفة فنيه متلألئة..
لم تفارقها الدهشة لحظة وهي تراقب ما يحدث بتوجس ..
ولما استقر المكان من حولها ..
ظهر من بعيد ..
 وظل يقترب في خطوات صغيرة متسارعة بانتظام..
حتى وقف امامها تماما .. يبادلها نظرات بعينيه الصافيتين
حيث الحنان مرسوم بصورتها المنعكسة عليهما ..
مد يدا إليها .. فأمسكت بيده الصغيره... واحتواها ..
فتساءلت قائلة .. ما اسمك ؟
ساعدها على النهوض من جلستها ..
وقال بصوت هاديء ..
قد لا تعرفين اسمي .. لكنني موجود في كل ما حولك ..
قد أكون ملاكا حارسا من عيون حاقدة ..
او أصبح اشعة شمس تدفئك .. او سحابه تظلك .. في طريقك
قد اكون باقة من الارجوان مقدمة اليك .. ف تعتلي الابتسامه شفتيك ..
وربما تحولت الى التفاته تنذرك بخطر محدق .. فأنقذك من حادث ..
مهما تغيرت هيئتي .. ستعرفينني ..ستشعرين بي ..ستدركين وجودي ..
لأنني احيا بقلبك ..
ثم قال .. اغمضي عينيك ..
فسلمت لأمره .. واغمضت
وفي نغمات متسارعة بين دقات من قلبها و صوت انفاسها ..عزفت الفكرة سمفونيه غريبه ..بسؤال
الى أين ؟
تسلل صوته الهادئ مجددا .. يمكنك الان ان تفتحيهما ..
وجدت نفسها واقفة فوق سحابه ..تطير بعلو شاهق
 ارتجفت لما سرى الخوف في جسدها ..
ف شدد قبضته الصغيرة ..على يدها ..
وساعدها للتخذ جلسة مريحه بفستانها .. و جلس بجوارها ..
اخذ يحدثها عن كل ما يمرون به ..
من بلاد وعجائب واسرار و مشاهد لطبيعة خلابه  ..
استمعت له وشعور بالمتعة يتملكها ..
وانتعاشة في الروح ترتفع بها لتطير بسحابة افكارها اعلى.. لتتتعدى حدود الفضاء ..
لا تعرف كم لبثا من الوقت لكن التعب لم يتوان عن الهجوم لحظة حتى نال منها نصيبا ..كثيرا
 وشعر هو بذالك ..لمّا لاحت منها التفاتة مستجديه
فآثر ان يعودا ..
اغمضت عينيها عندما رأته يفعل ذلك ..
ولما فتحتهما .. وجدت نفسها في غرفتها بين العرائس
ورأته واقفا ..
فالتقطتهم بالترتيب وجعلت تحتضنهم الواحدة بعد الاخرى .. حتى اكتملن بعددهن العشر .. بين ذراعيها ..
وركضت نحوه ودفعتهن إليه.
وقالت خذهن جميعا .. انهن اغلى ما املك ..
فأخذ احداهن وقال  ضاحكا: هذه فقط ..
لأنها تشبهك في خصلات شعرك سوداء متموجة ..
فبادرته بسؤال .. اخر ..
متى ستعود مجددا ؟ وفي عينيها قلق وارتياب ..
مد يده وبظهر اصابعه لمس خدها الوردي الناعم ..
وتمتم بصوت خفيض ..
لا تقلقي .. مهما ابتعدت فسأظل منك قريبا ..
ستجدينني كما اخبرتك في كل ما حولك ..
حاولت ان تستبقيه اكثر ..
خرج صوتها ضعيفا بكلمات يائسه ..وحروف متفرقه ..
في حين انه استدار عائد للمكان الذي جاء منه .. واختفى قبل ان يصل للحائط .. في فراغ اضاء بلون فضي ..
وظلت اصداء كلماتها تتردد على ألسنة العرائس .. في اغنيه تقول
لا ترحل
...... هكذا اشعر بصحبتك .. 

طفلان يجوبان العالم بحرية مطلقة
فلتبق  .. ساعة او اثتنين .. يوما او اثنين .. شهرا او اثنين .. عاما او اثنين ..
                                                 او ابق للأبد






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق