وقف أمام مكتبه..
وفتح دُرجيْه بقوة ..اهتز لها كل ما سكن فوقه ..
وتسابقت بضعة اقلام الى الارض ..
وهوى في اثرهم قرط لؤلؤي ..
رفع رأسه للحظات .. ومسح وجهه بيديه ثم انحنى ليلتقط القرط ..
تحسسه بين اصابعه الطويلة ...فلاحقته الاحلام ..
عندما اقترب منها هامساً .. اشتقت إليك ..
فسرت في جسدها رعشة خفيفة .. على وقع تلك الحروف ..
شعر بها وهو يبعد شعرها عن عينيها ويقيده خلف أذنها ..
ناولته العلبة الصغيرة .. أمسكها برفق واخرج منها قرطين ..تحسسهما ثم قرّطها ..
وهو الذي لم يعتد ان يسلم نفسه لمشاعر تقوده ..
ارتدت الابتسامه شفتيه .. وبريق عينيه يُشهر بحياة تولد بين جفنيه ..
وعزف قلبه سمفونيه عشق ..رقصت على انغامها الروح ..
احاطها بذراعيه ..واقترب حتى اسند جبينه إلى جبينها ..
انتبه لدموعه التي سالت على خديه بعد أن احرقت ما بداخله اولا ..
بعثرها بعنف .. وامسك قلم رصاص ..وجذب ورقة ..وهم بالكتابه ..فانكسر سنه..
وكأن صوت انكساره صدر من اعماقه وليس من القلم ..
وفي مبراة اداره عدة دورات ..
فكتب ..عــو ..وانكسر سنه مجدداَ ... لتمسك الاحلام بتلابيبه ..
يوم وقفت امامه تصرخ باسمه وينحشر صوتها ..فتسكت قليلا ويظنها هدأت ..
ويبدأ في الكلام ..
اعدك..أنني سأبقى هذه المرة بقربك ..ولكن اهدأي ارجوك..
أعدك ..
فرمت إليه نظرة فهمها.. وأيقن .. ان وعده سيظل معلقاً في الهواء ..
..ادار القلم للمرة الخامسه ...وعاد لورقته ليكمل ..
*عودي ..أرجوك..اعدك
اطال النظر الى الحروف التي رُسمت ببشاعه وشاركت في تكوين تلك الكلمات ..
وسقطت عليها دموعه .. لتمحو معظمها .. ولم يبقى منها الا ..
ود.....ا...اع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق